الوقت والإنترنت

كم من الوقت يمكنني قضاؤه على الإنترنت؟

لم ­يحدد الخبراء المدة المناسبة التي يمكنك قضاؤها على الإنترنت، فالأهم هو الاستفادة من الوقت الذي تقضيه على الإنترنت.

وإليكم بعض النصائح حول كيفية إدارة الوقت على الإنترنت.

أولاً قم بالتفكير بالأشياء المفيدة التي يمكنك الاستمتاع بها على الإنترنت:

فمثلَا، يمكنك مشاهدة الفيديوهات المفيدة والتحدث مع الأصدقاء الذين لا يمكنك الخروج معهم، وضع التعليقات على أي أمر أثار فضولك، فضلاً عن المشاركة في المسابقات السريعة والمسلية أو مشاهدة الصور الجميلة، ولعب الألعاب، إتمام وظائفك المدرسية وغيرها:

ثمّ فكر:

  • ما هي الأشياء التي تفضلها عن غيرها؟
  • وأي من هذه الأشياء تأخذ من وقتك أكثر؟
  • وأي من هذه الأشياء يستحقّ وقتاً أكثر؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة ستستطيع تحديد المدة المناسبة التي يمكن قضاؤها على الإنترنت.

إذن، هل يمكنني قضاء الكثير من الوقت المفيد على الإنترنت؟

ليس بالضبط! جميعنا نتفق أن إمضاء الوقت على الإنترنت هو أمر مسلٍّ للغاية، وهذا يعرضنا لتخطي الحدود المنطقية فندخل في دوامة هدر الوقت!

بغض النظر عن أهمية ما تفعله بوقتك على الإنترنت، لا بد أن تصل إلى حد يصبح فيه الاستمرار باستخدام الجهاز غير صحي أو منطقي. المشكلة هي أن هذا الحد يختلف من شخص لآخر.

لحسن الحظ، هناك علامات خاصة قد تتعرف عليها، من جسمك ومن العالم من حولك، عندما تكون متصلاً بالإنترنت لفترة طويلة جدًا.

هل تبدو العلامات التالية مألوفة بالنسبة لك؟

  • أشعر بألم في رأسي.
  • أشعر بأن اللعبة أصبحت مملة.
  • حرارة جهازي أصبحت مرتفعة جداً.
  • أشعر وكأنني لا يمكنني النظر بوضوح إلى الشاشة لفترة قصيرة.

هناك المزيد من العلامات الأخرى التي تشبه هذه، وكل شخص يمكنه اكتشافها بنفسه. ما هي العلامات التي تذكرك أنك قضيت وقتاً طويلاً على الإنترنت؟

ماذا علي أن أفعل إذا أصبح الأمر مقلقاً بالنسبة لي؟

إذا صادفت أحد علامات البقاء متصلاً بالإنترنت لوقت طويل، أو شعرت بالقلق حيال هذا الأمر، تذكر أن الأمر يعود للموازنة بين الأعمال التي تقضيها على الإنترنت وبين ما تقضيه في حياتك اليومية. إذن عليك أن تكون متوازنًا.

هي إلى حد ما تشبه النظام الغذائي الصحي السليم. فأنت تحتاج فيه لتناول أنواع عديدة من الطعام، كذلك وقتك. لاستغلال وقتك بشكل صحي وسليم، عليك ممارسة أنواع عديدة من النشاطات المختلفة – بعضها افتراضي، والآخر في حياتك الواقعية.

فالوقت الذي تقضيه على الإنترنت يمكن أن يشكل جزءًا صغيرًا من نشاطاتك اليومية، مثل: ذهابك إلى المدرسة، ممارسة الرياضة، الخروج مع الأصدقاء، المراسلة مع الأصدقاء، وغيرها.

انظر لهذه النصائح التي تساعدك على الموازنة بين أنشطتك الافتراضية والواقعية، هل يمكنك التفكير بحيل أخرى؟

  • أنهي واجباتي المدرسية قبل أن أبدأ الاتصال بالإنترنت.
  • لا تَعد أصدقاؤك أنك ستكون على الإنترنت في الوقت الذي يقومون هم بذلك.
  • خطط للاستراحات بين الأنشطة الافتراضية، والتزم بها.
  • لا تشحن جهازك في غرفة نومك ليلًا.
  • أترك الأجهزة أثناء شحنها بالطاقة، واعتبر ذلك وقتاً للراحة.

إذا كان لديك أي مخاوف من هذا الموضوع، تواصل مع شخص بالغ تثق أنه سيقدم لك المساعدة!

زر الذهاب إلى الأعلى