ما هو التنمر الإلكتروني؟
ما هو التنمر الإلكتروني؟
التنمر الإلكتروني هو نوع من أنواع التنمر يتم باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة، وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم. ومن الأمثلة عليه: نشر الأكاذيب عن شخٍص ما أو نشر صور محرجة له على وسائل التواصل الاجتماعي. وهو يهدف متقصدًا لاستهداف أو إزعاج الضحيّة.
فالجدال على سبيل المثال مع صديقك حول موضوع معين لمرة واحدة لا يعتبر تنمرًا، ولكن إذا تكرر في الجدال وقام بوصفك بصفات سيئة، أو إبعادك عن الحديث أو إظهار أي تلميحات أو رسائل غير ودية، فقد تكون هذه التصرفات تنمرًا.
وفي جميع الحوال، يبقى التنمر تصرفاً مرفوضاً بغض النظر إن كان إلكترونياً أو واقعياً.
فيما يلي بعض الأمثلة لحالات تنمر:
” منذ فترة أتلقى رسائل مزعجة على هاتفي. لست أدري من أرسلها ولكني أعتقد انه تلميذًا في المدرسة.”
في هذه الحالة من الضروري أن تتوجه إلى شخص بالغ تعرفه وتثق أنه سيساعدك. قد يكون أحد والديك، أو ربما أحد الجيران، أو أستاذك المفضل في المدرسة.
تذكر أن تحتفظ بنسخة من هذه الرسائل ولا تحذفها، خذ صورة من الشاشة (screenshot)، واستعملها كدليل لتخبر أحد البالغين من حولك. يمكنك أن تبدأ الحديث بأن شيئًا ما يزعجك، أو أنّك تتلقى رسائل تثير القلق، ثم اطلب المساعدة.
قد تتمكن من حظر الشخص الذي يقوم بإرسال هذه الرسائل لوقت ما، ولكن يمكن لشخص بالغ أن يساعدك في التحقق من هوية المرسل ومصدر هذه الرسائل كي لا يتكرر الأمر مجدداً.
“اكتشفت أن أصدقائي مجتمعين في مجموعة عبر وسائل التواصل، ولم يخبروني بأن أدخل معهم في هذه المجموعة. وأنا أشعر بالوحدة حقًا.”
هذا الشعور مزعج بالفعل، ويؤسفنا أن يحدث هذا الشيء لأي شخص.. لكن اسأل نفسك:
هل أنت متأكد بأن أصدقاءك استبعدوك عن قصد؟ أم أن هذه التصرف حدث دون وعيهم بذلك؟
حاول أن تسألهم إن استطعت، فهذا سيساعدك على معرفة الحقيقة. أحياناً، ينسى الناس أن تصرفاتهم على الإنترنت هي تصرفات حقيقية وقد تؤلم الآخرين، لذا حاول أن تخبرهم أنك تحب أن تنضم لمجموعتهم، وإن لم يوافقوا حاول ان تسألهم عن السبب وعالجوه سويًا. أما إذا لم ينفع هذا الحل، فحاول أن تتواصل مع شخص بالغ تثق به وتعرف أنه يستطيع مساعدتك. قد يكون فردًا من العائلة، أو أحدًا من معلّميك المفضلين في المدرسة. وتذكّر، إن كان أصدقاءك قد استبعدوك عن قصد، فهم ليسوا بالأصدقاء الجيدين بالنسبة لك – حاول أن تجد لنفسك أصدقاء أفضل منهم، أو ابحث إن كان لديك أحد الأقرباء من عمرك ويمكنك التحدث معه على الإنترنت بدلاً منهم.
” لقد نشر صديقي صورة محرجة لي على الإنترنت، وأنا لا أحب هذه الصورة حقًا“
هذا تصرف مزعج حقًا. لا يجب أن يقوم أي شخص بنشر صور الآخرين دون إذنهم، ويبدو أن صديقك نسي أن يطلب إذنك.
أولاً، هل أخبرت صديقك أنك تمانع نشر تلك الصورة؟ ربما نشرها لأنه ظن أنك لن تمانع ذلك ولم يكن يقصد إزعاجك. جرب محاورته وقل له: “أنا لا أحب الصورة التي نشرتها عني، هل يمكنك حذفها؟”
على صديقك احترام رغبتك وتقبلها، وإن لم يفعل ذلك فعليك النظر في حلول أخرى.
على سبيل المثال، إذا قام بنشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك إبلاغ إدارة الموقع أن هذه الصورة لك وقد تم نشرها دون إذنك، فيقوم الموقع بحذفها. والأهم من ذلك، لا تنسَ أن تناقش الحادثة مع شخص بالغ للحصول على المساعدة.
أهم النصائح والملاحظات حول التعامل مع التنمر على الإنترنت:
اطلع أدناه على أهم نصائحنا للتعامل مع التنمر الافتراضي أو إذا أساء لك أحدهم على الإنترنت…
- اطلب المساعدة: إذا شعرت بأن أحداً ما يحاول أن يزعجك على الإنترنت، فلا تتردد وأخبر شخصًا بالغًا يستطيع مساعدتك. قد يكون فردًا من أفراد العائلة، أو أستاذك المفضل بالمدرسة أو أي شخص تثق به وترتاح في الحديث معه.
- احفظ الدليل: قد تفضل حذف الرسائل المستفزة فور قراءتها، ولكن ننصحك بالاحتفاظ بنسخة منها أو التقاط صورة من الشاشة كي تستخدمها كدليل حين تتحدث مع شخص بالغ.
- لا تحاول أن تنتقم أو ترد بشكل مسيء: قد تقوم في هذه الحالة بتصعيد الموقف، وقد تسبب المتاعب لنفسك. لذلك، من المهم جداً أن تلتزم الهدوء وتطلب المساعدة من شخص بالغ تثق به.
- لا تتجاهل الأمر: يخبرنا الكثيرون أن أفضل طريقة للتخلص من المتنمرين هي تجاهلهم. لكنه من الأفضل أن تخبر شخصًا بالغًا تثق به لتحصل على الدعم والمشورة.